احتفل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك، المطران إبراهيم مخايل إبراهيم ب​عيد النبي إيليا​ (​مار الياس الحي​)، بقداس إلهي ترأسه في كنيسة دير مار الياس الطوق في زحلة بمشاركة كاهن الرعية الأرشمندريت برنار توما,

وشدّد المطران إبراهيم في عظته على "المعاني الروحية العميقة التي يجسّدها مار الياس، نبي النار والغيرة الإلهية، الذي لم يساوم على الحقيقة بل وقف مدافعًا عن الإيمان بالله الحيّ في وجه الانحراف والضلال".

ولفت الى ان "مار الياس على عكس ما يخبر عنه الناس لأنه حامل سيف، اي انه رجل حرب، لكن مار الياس هو رجل سلام، سلام يشعل القلوب بنار المحبة وليس بنار البغضاء، بنار السماء وليس بنار الإرادة الإنسانية المريضة. كم نحن بحاجة اليوم الى شهود على مثال مار الياس، يحملون ​سيف المحبة​ ويقضوا بالحق ويدافعوا عن المظلوم في بلد انقلبت فيه المقاييس واصبح اصحاب السلطة هم الفاسدون، ولا احد يستطيع مواجهتهم، اصبحوا يصرخون ضد الفساد اكثر من الناس. غيّروا مقاييس اللعبة وظهروا للناس وكأنهم ابرياء، والناس تصفق لهم وتتبعهم، ما الحل؟ الحل هو سيف المحبة، سيف مار الياس المدافع عن الحق".

واضاف "إيليا النبي رجل الوقوف أمام الله، إنه الرجل الذي لم يتراجع، لم يُساوِم، لم يخف من الملوك ولا من الأنبياء الكذبة، بل وقف أمام الرب، وفي حضرته فقط ركع، لأن قلبه كان يحترق غيرةً على اسم الله الحيّ. مار إلياس لم يمت، إنه حي في صوت الضمير. وهذا يعني شيئًا رهيبًا: رسالة إيليا لم تنتهِ! رسالة المواجهة، ​رسالة النبوة​، رسالة التوبيخ، رسالة رفع الصوت في وجه الملوك، ورسالة إعلان الحق حتى الموت".